كوالالمبور /29 أكتوبر /تشرين الأول //برناما// -- أشاد الرئيس الفلبيني /فرديناند أر. ماركوس الابن/ بالدور الإيجابي والفعال الذي قامت به ماليزيا خلال فترة رئاستها لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) بقيادة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، واصفًا أجندة رئاسة البلاد بأنها "شاملة للغاية" وتعكس القيادة الحكيمة في توجيه التكتل الإقليمي لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
وقال ماركوس في مقابلة حصرية مع رئيس تحرير وكالة الأنباء الوطنية الماليزية (برناما)، /أرول راجو دورار راج/: "لقد نجح (أنور) في تنفيذ معظم الأجندة، إن لم يكن كل، ما خطط له، لقد حرص على أن نكون جميعًا منشغلين بالعمل".
وأوضح: "أن انضمام تيمور الشرقية إلى آسيان بصفتها عضواً كامل العضوية يُعد خطوة مهمة تتماشى مع رغبتنا في أن تكون الرابطة أكثر شمولًا وأن تضم أكبر عدد ممكن من الشركاء المتعاونين".
وكان ماركوس قد وصل إلى كوالالمبور لحضور القمة الـ47 لآسيان والقمم ذات الصلة التي اختتمت أعمالها أمس، الثلاثاء.
ودعا الرئيس /ماركوس/ رابطة آسيان إلى توسيع شبكة تعاونها لتشمل دولًا جديدة تشاركها الرؤية ذاتها حول السلام والاستقرار والازدهار الإقليميين، وذلك إلى جانب شركائها التقليديين.
وأشار إلى أن التوسع المتواصل لشبكة آسيان من خلال معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (TAC) يجسد توسع الحضور الدبلوماسي للرابطة بما يتجاوز الأعضاء التقليديين.
وأردف: "لدينا العديد من الحلفاء الذين وقعوا على معاهدة (TAC)، حيث تظل مجالًا نعمل على تطويره باستمرار".
وأكد أن آسيان بحاجة إلى التركيز على التفاعل مع "الشركاء غير التقليديين" في مجالات التجارة، والجغرافيا السياسية، والدبلوماسية لضمان بقاء التكتل الإقليمي ذي صلة ومرنًا في مواجهة عالم تتزايد فيه الاضطرابات الجيوسياسية، وتغير المناخ، والتقدم التكنولوجي السريع.
كما أشار الرئيس /ماركوس/ إلى أن العلاقات بين الفلبين وماليزيا شهدت تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أهمية الثقة والتواصل المفتوح بين قيادتي البلدين.
ووصف علاقته بأنور بأنها "مفتوحة وسهلة"، مضيفًا أن هذا النهج يمكن البلدين من التعامل مع القضايا الثنائية بشفافية واحترام متبادل.
وأضاف: "على الصعيد الشخصي، نحن صديقان مقربان، ولكننا لا نسمح لأي خلافات بأن تعيق جهودنا للمضي قدمًا".
يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين الفلبين وماليزيا بدأت عام 1959م عندما أنشأت مانيلا بعثتها الدبلوماسية في كوالالمبور، والتي تمت ترقيتها لاحقًا إلى قنصلية في عام 1964م، ومنذ ذلك الحين، حافظ البلدان على علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق.
وفي ختام القمة أمس، سلمت ماليزيا رسميًا رئاسة آسيان إلى الفلبين، حيث قام أنور إبراهيم بتسليم "المطرقة" بشكل رمزي إلى ماركوس، إيذانًا ببدء رئاسة مانيلا للرابطة في عام 2026م.
وكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما//م.م س.هـ