رام الله/ 4 أكتوبر/تشرين الأول //برناما-شينخوا//-- جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب وجّهه يوم (الجمعة) إلى الشعب الفلسطيني، التزامه بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية خلال عام من انتهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة، مؤكدا عزمه على المضي بخارطة طريق للإصلاح والتطوير الشامل.
وقال عباس، في بيان، إن الجهات المختصة كلفت بإعداد "دستور مؤقت للدولة" خلال ثلاثة أشهر، ليكون قاعدة للانتقال من السلطة إلى الدولة، على أن تجرى التعديلات اللازمة على قانون الانتخابات بما يضمن الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وحل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن الترشح للانتخابات "سيحظر على أي حزب أو قوة سياسية أو فرد لا يلتزم بهذه المرجعيات"، مشدداً على مبدأ "النظام الواحد والقانون الواحد والقوة الأمنية الشرعية الواحدة".
وفيما يخص التعليم، أوضح عباس أن الحكومة مكلّفة بمواصلة تحديث المناهج لتتوافق مع معايير منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في غضون عامين، مؤكدا في الوقت نفسه "التمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية، وبقيم السلام ونبذ العنف والتحريض في الإعلام والمناهج والثقافة".
كما أعلن الرئيس الفلسطيني التزام حكومته بتنفيذ قانون رقم 4 للعام 2025 القاضي بإلغاء التعليمات السابقة الخاصة بمستحقات عائلات الأسرى والشهداء والجرحى، وإنشاء "المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي" لتوحيد برامج الحماية والرعاية الاجتماعية وفق المعايير الدولية.
وشدّد عباس على أن الحصول على المخصصات النقدية سيكون مرهونا بتعبئة استمارة موحدة وفق معايير الاستحقاق، محذرا من أن عدم الالتزام بهذه الإجراءات سيؤدي إلى حرمان المعنيين من أي مخصصات.
وتوجه عباس بالتحية إلى الفلسطينيين في غزة "لصمودهم في مواجهة الإبادة والتهجير والتجويع"، وإلى أبناء الضفة الغربية "الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم أمام اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين".
وختم بالقول إن الشعب الفلسطيني يقف اليوم "أمام مرحلة مفصلية وحاسمة" تتطلب وحدة الجهود للحفاظ على المكتسبات الوطنية، وتحقيق الحرية والاستقلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
برناما-شينخوا